كلما اشتدت أزمة فلسطين وخرجت الشعوب فى الشوارع تهتف وتصرخ فى وجه الطغيان معلنين بأعلى صوتهم يا حكام البلاد افتحوا باب الجهاد، كلما اشتعل قلبى ثورة وانشغل عقلي بلحظة الجهاد، وفي قمة ثورتى واشتعال الفكره والقضية في كل وجداني، سألتنى أختي سؤال بسيط قالت ياترى ألوف الناس اللى خرجت فى المظاهرات وبتطالب بفتح باب الجهاد، يا ترى كام واحد منهم هيثبت فعلا في لحظة الجد!!
هزني السؤال جدااا فلم أتوقعه فكان بديهى بالنسبة لى أنه مادام اشتعل قلب المرء منا برغبة الجهاد فمؤكد أن ساعة الجد سينضم الجميع للصفوف ولكن سؤال أختي أضاء لي زاوية كانت غافلة عنى يا ترى من سيثبت
اسأل الله الثبات لي و للجميع
من كام يوم حضرت محاضرة عن استقبال شهر رمضان
تحدث المحاضر عن كيفية استقبال هذا الشهر المبارك وضرورة تزويد العبادة وتلاوة القرآن والذكر والقيام هذا قبل رمضان حتى إذا أقبل رمضان نكون قد استعدينا تماما...كلام جميل
وفي أثناء المحاضرة ذكر المحاضر موقف استشهادي على ضرورة الاهتمام بالقيام والقرآن كنوع من تشجيع الحضور
قال أن كتائب عز الدين القسام لا تضم لصفوفها إلى من أتم حفظ القرآن الكريم، ليس هذا فقط بل وحافظ على قيام الليل لمدة عام!!!
كانت وقع هذه الكلمات عليّ أشد من وقع سؤال أختي وبدء حواري مع نفسي يدور وقلت لها مؤنبه وموبخه ماذا إذا فتحوا باب الجهاد وثبتى عليه مش هيقبلوكِ يا فلحة فى صفوف المجاهدين بيقولك سنة كاملة قيام وختم حفظ القرآن!!!
أنتِ فين منهم...
قطعت صديقتى هذا الحوار الشخصي بقرصة شديده فى كتفي، وقالت سامعة بيقول ايه لازم رمضان دا نعلي الهمة ونركز فى القرآن شويه، اتنهدت وقلتلها إن شاء الله ولا زلت أفكر ماذا لو فتحوا باب الجهاد؟؟؟
هل سأكون في الصفوف الأولى أم أنهم سيرفضوني لأن الشروط لم تكتمل بعد...
خرجت من المحاضرة والفكرة مسيطره عليّا تماما وتذكرت أن باب الجهاد لن يُغلق في وجة عبد لحوح.
فلنبدأ بالجهاد الأصغر ونجاهد أنفسنا وشهواتنا وننتصر عليها بكل قوتنا ليمكننا الله من الجهاد الأكبر.
أقبل شهر الطاعات فحي على الجهاد...