كانت قد تكونت فكره لدي أو كادت أن تتكون بأن هذه البلد أوشكت أن تخلو من الشباب الطموح، شباب لديه هدف في الحياة لديه القدره والشجاعة ليعبر عن وجهة نظره يستطيع أن يختلف مع الآخر بكل لاباقة،
هكذا كنت أعتقد إلى أن جاء يوم الخميس الموافق 16-9 وطلب مني استاذي الذهاب لهذا المكان لكى أحضر مؤتمر يخص المعيدين الجدد وحديثى التخرج لمساعدتهم في عمل مشروعات تخص التطوير
ذهت مع صديقتي وعندي إحساس بأن الموضوع سيكون غير موجدي كغيره من المواضيع التي تخص عملية التطوير والجوده داخل الجامعات -سأخصص إن شاء الله تدوينات تحكى مأساتي في مركز التطوير-استخرت الله فوجدت الأمور كلها ميسره بشكل مثير للاستفهام؟ ولكن لما الإستفهام وقد استخرت الله
دخلنا إلى القاعة المخصصه فوجدت الآتي
منصة رؤساء المشروع المراد مناقشته فى المؤتمر
عدد غير متوقع من الحضور ما بين رؤساء جامعات وأساتذه وطلبة
ادهشني هذا الحضور الضخم من الطلبة وخصصت لهم أماكن في نفس القاعة
-للأسف الشديد من كتر اللى شوفناه فى البلد دي قلت بسوء ظن تلاقيهم لمينهم من هنا وهناك علشان يملوا المكان لزوم الكاميرات-
بدأ المؤتمر بشكله الطبيعي وبدأ رئيس المؤتمر يطلب بإلحاح مشاركة المعيدين والطلبه قائلا
من فضلكم عايز اسمع الشباب
أتاح الفرصه لهم بكل ود وتفاعل هنا كانت المفاجأه الكبري
لقد وجدت شباب على قدر عالي جدااا من الوعي شباب يريد الإصلاح لهذا البلد، لم أتوقع أبدا وجود هذا العدد من الشباب الواعي في هذه البلد المسكينه...كنت أوشكت أن أسلم بأن هذه البلد اقتصر النجاح فيها والطموح شخصيات هزليه تخرج على شاشات التلفاز تحاور وتجادل في اللا شيء، لكن وجدت عكس هذا كله نعم وجدت فتيات طموحات مفكرات لديهن رأي تحاورنا واختلفنا واتفقنا
كما أن فيها شباب من خيرة شباب العالم كله
سؤال يفرض نفسه، لماذا إذا تخلفنا عن الركب؟؟؟
سؤال فرض نفسه بكل فضول أريد أن أخصص هذه التدوينه لنقل صوره إيجابية عن شباب وفتيات هذا البلد وعن بعض المسؤوولين المتحمسين لهذا الجيل
فلقد أبهرني نائب رئيس احدى الجامعات بكلامه
الشباب دا لازم ياخد فرصته لازم يعبر عن نفسه وهو اللى بيقى مسؤول عن كل حاجة احنا خلاص كبرنا...
أسعدني جدااا تواجدي في هذا المكان المحترم الذي ساعد في تغيير وجهة نظري
انتهى المؤتمر بمعنويات مرتفعه وانصرف الحشد الكريم
وجأت أنا هنا لأدون ما رأيت وأنقل هذه البشرى الساره لكل من يهمه الأمر...
شبابك يا مصر لسه بخير..!
يتبع إن شاء الله
سلمى ساجدة للرحمان