السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩

حلم....مجد من تاني



زمان حلموا أجدادي
برفع اسم الأمة في العالي
حلموا أحلام واقعية مش بس كلام فاني
كانت أحلامهم مليئة بالصدق و الأماني
خططوا لحلمهم تخطيط مثالي
كانوا نموذج طيب للحب و التفاني
تعبوا و جدوا و سهروا الليالي
كان هدفهم قدام عينيهم واضح زى أللآلي
و لأجل وضوح هدفهم رفعوا اسم الأمة في العالي
قادوا العالم في العلم والأدب و الفن الإسلامي
حفروا على جدران التاريخ قصة نجاح مش عادي
قدموا للعالم مفاتيح العلوم بدون فخر أو تعالي
كان البشر كلهم بيتكلموا عن حاجة اسمها أمجاد العالم الإسلامي
دا كان زمن أجدادي
استلمت الأمة و مجدها في العالي
و بأيدي أصبح مجد الأمة شيء ماضي
بأيدي جعلت أمجاد الأمة ذكريات في دفتر النسيانِ
ضيعت اسم الأمة بالتفاخر بحجات مش من صنع الأيادي
كنت إنسان أناني
كانت أحلامي سراب في خيالي
يا خوفي لما يجووا عيالي يسألوني عن أمجادي
يا ترى يا عيالي هتقولوا إيه عني لأحفادي
و لا مش هتجيبوا سيرتي أصل سيرتي شيء عادي
زى أي شيء تاني
لسه الوقت قدامي
لازم أفوق من التسويف و الأماني
لازم أيدي تصنع أمجاد لأحفادي
زى ما فعلوا أجدادي
لازم أرفع اسم الأمة من تاني
طبيب، مهندس، مدرس، أو أي شيء تاني
لازم أحفر على جدران الحاضر قصة نجاح الأمة من تاني
و لسه الوقت قدامي لصنع مجد من تاني
ودا شيء مش اختياري
بأيدي أو بأيد غيري مجد الأمة راجع من تاني

سلمى ساجدة للرحمان
2-8-2009


الأحد، ٢٠ ديسمبر ٢٠٠٩

أما آن يا نفس




  لقد استقر في خاطري أن النفس ما هي إلا لغز، فقررت  خوض رحلة البحث عن شفرة هذا اللغز.
 و في أثناء رحلتي الطويلة وجدت العديد و العديد من المفارقات و التقلبات التي تحيط بهذا اللغز أقصد النفس.
وجدتها عنيدة صلبة فحسبت أنها تقدر على صنع المعجزات و مقاومة أصعب الشهوات، و كانت هنا المفارقة الأولى فما وجدتها إلا شيء ضعيف جبان يهوى سريعا أمام الغرائز باختلاف أنواعها.
 وجدتها متكبرة متعجرفة، فحسبت أنها من خلقت  نفسها بنفسها ولم يخلقها الخالق من ماء مهين.
 وجدتها قانطة، ساخطة، متلهفة على الحياة، متمسكة بأستارها، فحسبتها خالدة لن يواريها التراب و تنصرف عنها الأنظار.
وجدتها تبحث عن كل ممنوع لتخرقه، عن كل محظور لتخوضه، عن كل مستور لتكشفه.
 فأدركت وقتها مدى نقصها وعجزها، مدى اضطرابها.
 فهي حريصة على عقد مقارنة مستمرة بينها وبين الأنفس الأخرى معتقدة  بكل جهل أن النفس الذكية هي التي تحوي المال الكثير،
 هي التي تكثر التمرد وخرق القوانين أو هي التي ترضي عادات المجتمع السخيفة من أضواء و أزياء و أشياء أخرى زائفة.
يا لا سوء اعتقادك و قبح تصرفك، أما آن أن تدركي الحقيقة؟
فإلى متى التمرد وإلى متى العناد؟
 إلى متى الكبر و الجهل؟
 أما آن أن تخضعي تخشعي تذلي أن تبكي على حالك.
 أنسيتي أنكِ لله عائدة؟ أنسيتي ضعفك؟ ألم تعتبري بمن سبقك؟.
 لقد آن الأوان يا نفس أن تعتبري فلم يعد في العمر بقية.
 لقد تركتك كثيرا فخذلتيني كثيرا، أعطيتك الحرية فتمردتِ، منحتك الثقة فتكبرتِ، فسأمت منك وغفلت عنك فضعتي،
 فرجعت إلى رشدي فأقسمت أن أهذبك، أن أجردك من عفونة اعتقادك،
 حتى تذلي و تخضعي، تبكي و تندمي، تثقي بحالك.
 فلن اسمح لك بعد اليوم أن تتمردي. فكما قلت لم يعد في العمر بقية للجدال والتفاوض.
 لذلك عليك أن تدركِ أن النفس الذكية هي النفس المطمئنة بذكر الله الواحد المتعال،
 النفس الذكية هي التي استنشقت حلاوة الإيمان و ارتشفت روعة الذل و الانكسار بين يدي الله الواحد الجبار
 و هي التي أدركت أن الدنيا ما هي إلا معبر لدار الخلود فهذه هي شفرة لغز النفس...هذه وهذه فقط .
فبعد أن عرفتِ الشفرة،
 أما آن يا نفس أن تعقدي معي الصلح حتى نحيا معا في جسد واحد بعيدا عن الاضطرابات و الصراعات، نحيا بحب و سلام ،نحيا برضا و سكينة...

عموما فالقرار ليس قرارك فلقد أقسمت على جهادك مادمت حيا
سلمى ساجدة للرحمان
19-5-2007

السبت، ٥ ديسمبر ٢٠٠٩

لا تطفئها في قلبي



   لم يستطع العلماء اكتشاف نهاية للأرقام و هذا ما يؤكد كلمة الخلود،
كما أنها تؤكد قولي عندما أقول لك أنني أحبك حب لا حدود له، فأنت مصدر النبض عندي، كلما نظرت إليك أزدت سرورا وبهجة، وعندما تغيب عن عيني أشعر بأنني افتقدت نور عيني،
فهل لك أن تصدق تلك المشاعر!.
   ربما لم أبح لك من قبل عن مقدار حبي لك، وشوقي وحزني على فراقك، فقد كان أصعب يوم في حياتي يوم عرفت فيه أنك أسير...
ولكن الصعوبة ليست وراء الأسر.
لكن الفجيعة يوم عرفت يا صديقي أنك أسير في سجن لم يبلغ طوله سوى بضع السنتيمترات.
يا ااااالهي لما كل هذه القسوة!
    فما الذنب الذي اقترفته لكي تكون هذه العقوبة؟!
فلم أرى في حياتي أرق من قلبك ولا أحن منه.
وما يزيد ألمي وحزني هو أنك الذي اخترت هذا الأسر نعم بكل أرادتك...
فأنا لا أتكلم عن السجن بجدرانه وسقفه، لا يا أخي.
أنا أتكلم عن نوع آخر من السجن، هل استطعت معرفة قصدي؟
  لقد أسرت نفسك بسيجارة لعينة، لا تقل لؤم وخبث عن بوش، نعم بوش فهو يحتلنا فكريا و يوهمنا أننا صناع الفكر،
و هي الأخرى تأسرك في سجنها اللعين و تحاول أن تقنعك أنك حر و أنك مكتمل الرجولة، أتحداك أن تقولها بضمير مرتاح أنا حر.
  لا أستطيع سماعها، فبالله عليك يا رفيقي كيف تكون حر و أنت لا تستطيع أن تتصرف كما تشاء لا كما تشاء لك تلك اللعينة.
لو كنت حر كما تقول فقل لن أدخن اليوم..
للأسف لن تستطيع فهي المسيطرة عليك لست أنت المسيطر ويا لا العجب.
هل فكرت يوما ماذا يحدث عندما تُشعل تلك السيجارة؟
هل نظرت إلى وجهي؟
هل تستطيع تذكري؟، أعتقد أنه لا فأنا لم أعد أنا.
انظر إلى عيني الذابلة، وإلى وجهي الذي فارقته الابتسامة منذ سنوات عديدة أنت وحدك يعرف عددها،
هل سمعت صوت دموعي وهى تتساقط على الأرض محدثة صوت شديد في جوف الظلام من شدة قوتها؟
   
   لقد أنهكني البكاء، و تفطر قلبي، كلما نظرت إليك وجدتك تخرج دخانها من فمك الطاهر، أو أنفك مثل الثور!!
أعتذر عن هذا التشبيه و لكن لم أجد غيره فعلا.
كلما رأيتك و أنت تطفئها أشعر برمادها الملتهب يشتعل في قلبي.
هل شعرت بارتعاش جسدي عندما تسلم علي؟
هل يعجبك حالي؟
لقد نسيت كيف كنا نبتسم، وكيف كنا نتكلم، و نلعب، ولا أستطيع أن أتذكر شيء غير أني اشتقت لك.
   دعنى أعطيك تلك الورقة وهذا القلم، لتكتب في نصف الورقة،لماذا أنا أدخن؟
ضع 10 أسباب على ألا تكون الإجابة لا أدري، لا أريد قراءتها و لكن تذكر أن الله مطلع عليك فيجب أن تكون أسباب مقنعة..
و بعد الانتهاء أرجوك أن تعود،
لتجفف دمعي وتلملم أشلاء قلبي و تحاول أن ترسم البسمة على وجهي البؤس.
أقسمت عليك يا رفيق العمر لا تترك جرحي يزداد، فأنا لم أعد أستطيع التحمل،
أقسمت عليك بألا تغيب في العودة فكلنا في انتظارك.
تذكر وجهي الحزين و صوتي الذي أجهده طول النداء عليك، أجعله يرن في أذنك كل لحظة حتى لا تطيل الغياب.
فأنا في انتظارك لكي تداوي جراحي التي سببتها لي تلك الملعونة فلا تغيب.
إهداء إلى كل شاب مدخن

سلمى ساجدة للرحمان
15-11-2006

السبت، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٩

مجرد كلام































ما أجمل أن يكون للإنسان فكرة معينة يؤمن بها و يعيش من أجلها يتحدى بها العالم و المجتمع
،
فكرة واحدة لا تتغير لأنها راسخة ثابتة في عقله. قد يدفع كل غالي و ثمين من أجلها فهو مؤمن بها لدرجة أنه يستطيع أن يواجه بها كبار المفكرين، يتحاور و يتناقش من أجل إثبات صحتها و الدفاع عنها.
لكن تأتي المشكلة عندما يكتشف الإنسان أن الفكرة التي تبناها مجرد كلام.
فقد ضبط نفسه عندما فشل في تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع، عجز عن حفر تلك الفكرة على صفحات الواقع.
و اكتشف أن ما كان يؤمن به من مبادئ و فكر مجرد كلام يواجه به العالم و المجتمع ويطلب من الجميع الالتزام به و هو أول من عجز عن الالتزام به.
ترى أيكون النفاق وراء هذا التصرف؟
قد يكون ولكن لا أريد أن أسلم لهذا السبب.
هذا لا يعني أنني أرفضه ولكن أرغب في الإبحار دخل ثنايا النفس، فمن الممكن أن نجد العديد و العديد من الأسباب الأخرى.
فقد يكون هذا الإنسان يفكر بشكل من العشوائية و الكبرياء، فعندما تخطر له فكرة يسرع بتبنيها و عندما يكتشف عدم صحتها يمنعه كبريائه من التراجع عنها، ولكن الجميع اكتشفوا أنه مجرد كلام.
أعتقد أن هذا السبب مقبول بالنسبة لطبيعة النفس البشرية،
ومع ذلك يبقى هناك سبب آخر يدفع الإنسان لهذا التناقض الغريب.
عندما يتبنى الإنسان فكرة نبيلة تتسم باحترام العقل و تجريده من كل معوقات التفكير بما فيها عادات المجتمع المتخلفة يسعد الإنسان بأن في داخله هذه البذرة الطيبة،
فيعمل على الاعتناء بها و رعايتها -و يضيف لها كل الأفكار النبيلة الأخرى من احترام الإنسان لأخوه الإنسان بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو حتى مستواه فهذا كله لا يمنع فكرة الاحترام- و يستمر في إضافة باقي الأفكار الجادة الهادفة، معتقد أن هناك وجود للكمال في عالم الإنسان.
و سرعان ما يكتشف الحقيقة عندما يسعى لتطبيق أفكاره بصورتها اللامعقولة على النفس البشرية التي لا تعترف بالالتزام، ولا تطيق الجد، و تميل للمظاهر و جذب الانتباه و الراحة.
وهنا ينشأ الصراع الداخلي بين النفس و العقل والذي يسعى وراء الكمال و الالتزام و تحمل المشاق من أجل تحقيق الأفكار المثالية، لسان حاله يقول لا وجود للمستحيل.
بينما تستمر النفس في البحث عن الراحة و المظاهر والشهوات، لسان حالها يقول أريد مزيد من الراحة و المتع.

و يأتي تناقض الإنسان ويزداد الصراع بين النفس و العقل، بين المعقول و اللامعقول.
فقد ينتصر العقل مرة و تنتصر النفس مرات...
و يبقى على الإنسان أن يختار بين العقل و النفس، أو أنه يجد نقطة مشتركة بين ما يسعى له العقل وما تقدر النفس على تنفيذه.
وبذلك يكون قد استطاع أن يجمع بين الفكر و الواقعية.
مع الأخذ في الاعتبار عادات المجتمع و أفكاره السلبية الرجعية و التي طالما أغوت النفس للوقوع في شباكها.
وهنا يكون الإنسان أمام الاختيار الحقيقي هل يخضع الإنسان لسلبيات المجتمع أم يتحداها بفكر جديد وواقعية حتى لا تصبح أفكاره مجرد كلام...
سلمى ساجدة للرحمان
14-5-2007

الأربعاء، ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٩

عفوااا أنا أميرة




ربما لست ابنة أمير ولا من سلالات الملوك ولم يكن جدي من الباشاوات ومع ذلك فأنا أميرة
وربما لا أمتلك هذا القوام الممشوق و تلك البشرة النضرة إلا أنني أؤمن بأنني أميرة،
وعلى العلم فأنا لست مغرورة أو متكبرة فأنا أعلم تمام اليقين أنني خلقت من ماء مهين ومع ذلك فأنا أميرة.
نعم أميرة لست أنا وحدي بل أنتِ وأنتِ و أنتِ أيضا نعم حبيبتي أميرة.
فكيف لا تكوني أميرة
و أنتِ التي أوصى بك رسول الله كل رجال العالم خيرا،
كيف لا تكوني أميرة
و أنتِ من كرمكِ المولى و حماكِ من عيون كل البشر،
أليست الأميرات كذلك ممنوع عليهن الخروج و التعامل مع العامة فهي مصونة في قصرها قصر العفة والطهارة.
ألست أنتِ من كلف الله من أجلك الرجال بهذا التكليف الصعب الثقيل ألا وهو القوامة.
لقد كلف الله رجال العالم بأن يقوموا على رعايتك و حمايتك لتشعري بالأمان والاطمئنان،
ألست أنتِ من خلقتِ من ضلع من الرجل - نعم ضلع- فاشعري معي بمدى الدفء و الأمان و السكينة بإدراكك لهذا المعنى عندما تجدي هذا الرجل مسئول عنك و عن توفير كافة احتياجاتك،
رجل خلق لكي يتكفل برعايتك يتولى شؤون حياتك،
رجل كريم خلق لكي يكرمك فلقد ربط رسول الله كرم الرجل بإكرامه لك.
فكيف لا تكوني أميرة
و لقد كلف الله الرجل ألا يدعكِ ترتحلي بمفردك عسى أن تتعرضي للأذى فهو إلى جانبك ليؤمن لك الطريق ويحرسك و يدفع عنك شر الطريق.
لقد خلق الله الرجل أولا و من بعده أنتِ لكي تجدي الأنيس والرفيق فأنتِ لا تستطيعي الوجود بدون حارسك.
هل صدقتي الآن أنك فعلا أميرة؟
أم تريدين المزيد من الأدلة!
أكاد أسمع من تقول بل ملكة!!
نعم و ملكة أيضا؛
فنحن نولد أميرات في بيوت آبائنا إلى أن يأتي فارس الأحلام الذي ليس بحلم فهو فارس همام بكل معنى الكلمة فمن يستطيع أن يتكفل بحماية الأميرة فلا بد أن يكون فارس شجاع مقدام يقدر على المهمة التي كلفه الله بها،
فعندما يأتي الفارس المنتظر ستتوجين أميرتي الصغيرة بتاج الزواج المرصع بالمودة والرحمة و التفاهم و الوفاق وستتربعين على العرش الذي بناه لكِ فارسك الهمام في أحضان قلبه لتكوني أنتِ ملكته ولا ملكة سواكِ على هذا العرش الذي يحمله شرايين قلبه هذه الشرايين الطاهرة التي تنبض بالإيمان و بحب الله و سينير عرشك نور الله الذي ملء قلب فارسك و ستستظلين بأفرع شجرة الأخلاق التي رسخت في جدران قلب فارسكِ الهمام،
و عندها أيها الفارس الشجاع ستجد من ملكتك المتوجة كل جميل فكيف لا وهي من تربت في قصر الإسلام المحاط بجدران الحياء والوفاء فلن تجد منها إلا معاملة الملكات الطيبات الأصيلات وستنجب لك بإذن الله الأميرات و الفرسان و تربيهم كما تربت هي في قصر الإسلام.
وإلى أن يأتي أميرتي الصغيرة فارسكِ المقدام لا تقلقي فعساه الآن منهمك في إعداد العرش فانشغلي الآن حبيبتي بكونك أميرة إلى أن تتوجي ملكة على العرش...

سلمى ساجدة للرحمتن
15-3-2009